إن مزايا العمل عن بعد عديدةٌ: زيادة فاعلية العمل وخفض مستوى التوتر والتأثر البيئي [1] … ومع ذلك، يتطلب العمل عن بعد بعض الممارسات الجيدة حيث إننا لا نعمل في البيت مثل عملنا في المكتب. دونك ثلاث نصائح لإتقان العمل عن بعد

افصل الحياة المهنية عن الحياة الشخصية

يمكن للعمل عن بعد أن يُحدث مشاكل بين الحياة المهنية والحياة الشخصية. فمن الضروري وضع حدود فيما يخص الوقت والمكان.

حدد فترات زمنية للعمل والتزم بها واجعلها معروفة لمن حولك.

في الواقع، العمل عن بعد يكون غالبًا عملاً من المنزل وفي وجود الأطفال أو الزوج. ولذا، فإنه من الطبيعي أن تكون غير متاح من الساعة الرابعة حتى الساعة الخامسة لتنظيم الوجبات الخفيفة والواجبات. وفي هذه الحالة، يجب إخبار مديرك وفريق عملك أنك لن تكون متاحًا في هذه الفترة الزمنية وفي المقابل ستكون متاحًا إما بعد العمل أو مبكرًا في الصباح.

وفي جميع الأحوال، قم بتحديد ساعات أو أيام للعمل وانشرها حتى يعلم الجميع متى تكون متاحًا.

وقم بتحديد مكان مخصص للعمل قدر المستطاع.

ابحث عن مكتب أو طاولة في البيت لتكون المكان المخصص لعملك. في الواقع، إذا كان حاسوبك يعمل على طاولة في الصالون أو في الصالة، فأنت على خطر العمل في جميع الأوقات. عندما يبدأ الوقت المخصص للعمل عن بعد، اطلب من مديرك أو من مؤسستك تزويدك بالأدوات الضرورية للعمل عن بعد (حاسوب وأجهزة الفيديو كنفرنس والتأمين،…..) واضبط بطريقة تعاقدية تفاصيل عملك عن بعد لتجنب أي أخطار مهنية (عن طريق اتفاق فردي أو مشترك).   

ضع إطارًا محددًا مع العائلة

حتى تتفادى مضايقتك في كل وقت، كما أنه من الضروري وضع إطارٍ مع العائلة وإفهامهم أنه بالرغم من أنك تمكث في البيت إلا أنك في وقت العمل. وبناءً عليه، اشرح لهم بهدوء وبوضوح أنك لا ترغب في أن يقاطعك أحد.

ابق على تواصل مع المتحاورين

يؤدي العمل عن بعد غالبًا إلى الشعور بالحرية: حيث لا يوجد تنقل لمسافات كبيرة ولا وتيرة مفروضة من المؤسسة ولا تنظيم على حسب الطلب….. ومع ذلك احذر أن تكون معزولاً. حاول القيام بالتواصل مرتين على الأقل يوميًا مع زملائك:

قم بعمل اتصال هاتفي أو أرسل رسالة إلكترونية،

تواصل يوميًا أو كل يومين مع مديرك.

نظِّم وقت استراحتك بطريقة افتراضية

اطلب آراء محاوريك بصفة منتظمة

حافظ على الفاعلية الشخصية

يمكن للعمل عن بعد أن يزيد من الإنتاجية إذا تمت إدارته بنجاح. فهو أمرٌ يسير على نحو أفضل. وفقًا لأحد تقارير مرصد العمل عن بعد خلال عام 2012: فإن 77 % من الأشخاص المسؤولين يعتبرون أن العمل عن بعد يزيد من الإنتاج. وهناك دراسة أخرى شهيرة قام بها خلال عام 2015 مدرس بجامعة ستانفورد في وكالة سفر الصينية على أكثر من 16000 موظف [2]، توضح أن العمل عن بعد يقلل من التغيب عن العمل ويزيد من إنتاج الموظفين بنسبة تفوق 13 %. ولذا يجب معرفة كيفية إدارة وقت العمل. وهذا يعني أخذ أوقات للراحة وتنظيم خطة العمل.

[1]في عام 2015، أكدت شركة زيروكس أن العمل عن بعد قد سمح لموظفيها بتوفير 148 مليون كيلو متر وتخفيض تأثير الكربون الناتج عنها بمعدل 41000 طن.

[2] نيقولا بلوم وجيمس لينانج وجون روبرتس وزيشو جين يانج (2015) هل يعتبر العمل من المنزل عملاً؟ شاهد من التجربة الصينية.المجلة الفصلية للاقتصاد, 130(1), 165-218.